![]() |
إسلام بحيري |
انعقد مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية، بقيادة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، في الفترة من 27-28 يناير 2020، بمشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر في نهاية المؤتمر أن التراث لا يحتاج إلى تجديد، وأن التراث ليس به مشكلة وليس سببًا للتطرف أو الإرهاب، وقالها صراحةً للتيار الإصلاحي ابحثوا عن مشكلة أخرى غير التراث، وبما أن التعليق على المؤتمر حق مشروع للجميع انطلقت أسئلة «إسلام بحيري» في برنامجه البوصلة تحت عنوان تساؤلات إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر الشريف الدكتور «أحمد الطيب» كالتالي.بما إنك يا فضيلة الإمام قلت أن التجديد قانون قرآني وأنا معك، إذًا لماذا أغلق باب الإجتهاد؟ من الذي أغلق باب الإجتهاد لو لم يكن في التراث مشكلة؟ وكيف علمت يا فضيلة الإمام بنوايا وقلوب تيار التجديد؟ ومن الذي وصم الإسلام بالدموية والتعصب كتب التراث أم التيار الإصلاحي؟ وبما أن توثيق الطلاق من الثوابت القرآنية؟ لماذا يرفضه الأزهر؟ ومن الذي أسس للطلاق الشفوي الذي يخالف النص القرآني صراحةً، من الذي إبتدع جهاد الطلب والغزو؟ الذي يحرض على غزو البلاد وقتل الأبرياء بلا سبب، جهاد الطلب يا فضيلة الإمام الموجود في فقه الأئمة الأربعة وجميعهم أجمعوا عليه؟ وهل جهاد الطلب ونسخ آيات السماحة ليست مشكلة؟ ومن الذي يُدرس الناسخ والمنسوخ الذي يُقر بأن آية السيف نسخت كل آيات العدل والسماحة والسلم في القرأن الكريم؟ لقد قلت نصًا يا فضيلة الإمام {أن التراث ليس فيه مشكلة} والرد على هذه الجملة صراحةً، بل التراث هو المشكلة يا فضيلة الإمام! التراث هو الذي وصم الإسلام بالعنف والدموية، التراث هو الذي أنشأ جهاد الطلب والغزو، وحد الردة المخالف لنص القرآن الكريم.فسر لي جهاد الطلب يا فضيلة الإمام لعلي لا افهمه! وقل لي كيف نفهم جهاد الطلب من التراث يا فضيلة الإمام الأكبر؟ هل الغزو وجهاد الطلب يعبر عن الإسلام يا فضيلة الإمام؟ هل غزو الناس بلا سبب من الإسلام؟ هل النبي يوصي بالغزو يا فضيلة الإمام؟ هل العنصرية والدماء والعنف تعبير أمين عن الإسلام؟ من الذي لوث سمعة الإسلام بكلهذه الأراء؟ من الذي وضع تاريخ كبير من تشويه المرأة في كتب التراث وإعتبرها نصف إنسان ونصف دية إذا قُتلت عمدًا وناقصة عقل ودين؟ من الذي وضع حد الردة و أحاديث السحر والخرافة ونسبها للرسول الله ﷺ؟
أليس التعصب والعنف والكراهية كلها بالنص من كتب التراث يا فضيلة الإمام؟أليس نفي تشويه صورة النبوة أولى الآن من الكلام؟ من الذي أفتى بتكفير الطوائف وقتل المسلمين على أهون الأسباب، أليس ابن تيمية، وهل إبن تيمية من التراث؟ من الذي ينشر إستحلال الدماء والتعصب والكراهية نحن تيار الإصلاح أم كتب التراث يا فضيلة الإمام الأكبر؟التراث هو المشكلة يا فضيلة الإمام!! والحق يعلو ولا يٰعلى عليه، والمؤتمر كان جلسة للعلم وتبادل الأفكار، فهل التصفيق و« الهتيفة» تليق بمجالس العلم؟ المؤتمر تم في خلال 7 جلسات فيهم 28 متحدث، جميعهم على نهج واحد، هل هذا هو الحوار يا فضيلة الإمام؟ 7 جلسات 28 متحدث لم يقل منهم شخصًا واحدًا فكرة خارج السرب؟ كيف لا تدعو مفكرًا واحدًا مصريًا من من يخالفون نهج التراث؟ حتى تتم المناقشة والرد على أفكاره؟ كيف الكل على نهج وسياق واحد بخلاف الدكتور عثمان الخشت الذي ربما كان من غير المتوقع كلامه داخل الموتمر، هل هذه طريقة التجديد يا فضيلة الإمام؟ يا فضيلة الإمام التراث فعل بشري والرموز الحقيقية التي أعلمها هي الله والرسولﷺ والقرآن الكريم. والمسلمون والصليبيون، إما كلهم غزاة، أو كلهم فاتحون.وأسمح لي أن أوجه سؤالاً إلى فضيلتكم، من هو التيار الوسطي المكلف بالتجديد ما صفاته هل التجديد حكرًا على تيار المؤسسة فقط؟ وماذا فعل تيار المؤسسة مع الإمام محمد عبده والشيخ علي عبد الرازق وغيرهم كثيرون؟ وبما أنك صرحت خلال المؤتمر أن هناك مركزًا تحت الإنشاء ليقوم بالتجديد السؤال لو أن التراث ليس فيه مشكلة إذًا لماذا سيتم فتح مركزًا للتجديد حسب تصريحات فضيلتكم؟ والسؤال الآخر هل فعلا كل عقيدة الأشاعرة تقوم على الأحاديث المتواترة؟ أم هناك عقائد مثل علامات يوم القيامة وظهور المسيح الدجال وغيرها كثيرًا تقوم على أحاديث أحاد، وهناك شيوخ معممين من الأزهر مثل الشيخ أبو زهرة وأزهريون أنكروا إقامة تشريع على حديث الأحاد، ونعود حسب تصريحات فضيلتك مرة أخرى، أن التراث ليس فيه مشكلة، لتكون الإجابة المؤكدة أن التراث هو المشكلة التي ليس لها حل يا فضيلة الإمام! وحسب تصريحات فضيلتكم إننا لا نطبق التراث الآن في حياتنا المعاصرة، أقول لك بمنتهى الحب نحن لا نطبق التراث يا فضيلة الإمام بل نتنفسه!
نظرتنا للمرأة والتكفير والعنصرية وكل الأفكار التي نعامل بها الآخر جاءت من الترات، يا فضيلة الإمام أفكار التراث تغزو المجتمع يتنفسها ويستنشقها كل صباح.
التراث هو الذي رسم العقل الجمعي الحالي لهذه الأمة، التراث هو العقبة الأساسية أمام النهضة وتطور المجتمع، والإصلاح الحقيقي الفعلي يجب أن يبدأ من الأفهام البشرية التي رسخ عند الناس أنها مقدسة ولا تمس ولن نجدد إلا إذا إتفقنا جميعًا أن هناك أحاديث ضعيفة ومنسوبة خطأ للرسولﷺ، وأن أفكار التراث لا تعبر تعبيرًا أمينًا عن الإسلام، أما عن تصريحات فضيلتكم عن كتاب د. عثمان الخشت، أن كتابه ليس حقيقة مطلقة ويقبل الشك، نظرية فضيلتكم في عدم إمتلاك الحقيقة المطلقة تسقط كل كتب التراث فبما أن الشك أسقط كتاب د.عثمان لأنه كتاب بشر إذًا يسقط ايضًا كتب التراث لأنها كتب بشر، الشك فعل حيوي وإنساني وعقلي وديني رائع لكي نصل إلى يقين وكل ما دون القرآن يقبل الشك حتى الوصول إلى يقنيه! والمؤسسة الدينية ليست رئيسة المجتمع و ليست حكمًا على الناس.
كل هذا لا يغني عن تفاصيل هامة جدًا في play list الحلقات كاملة هنا
▪تساؤلات إلى فضيلة الإمام.
يعرض البرنامج كل أسبوع من الأحد إلى الأربعاء على قناة TeNTVفي تمام الساعة الـ 10.30 مساءً هنا الصفحة الرسمية لبرنامج البوصلة هنا الصفحة الرسمية والوحيدة لـ إسلام بحي