 |
| إسلام بحيري |
المسيح الدجال
في بداية الكلام عن (المسيح الدجال) لابدّ من ذكر أصل كلمة الدجال، وهي مأخوذة من الدجل؛ أيّ الكذب، والدجّال مبالغة اسم فاعل، تفيد كثرة الكذب.
تقول الأسطورة:- أن المسيح
الدجال هو شخص سيخرج في آخر الزمان، ويُعدّ خروجه من أعظم الفتن التي تأتي على
الأرض، ومن أهم العلامات الكبرى لقيام الساعة، وقالت الأسطورة أيضًا أن خروج هذا
الدجال الأكبر من أعظم علامات يوم القيامة؛ لأنه فتنة عظيمة، والمسيح الدجال موجود
أيضًا فى العقيدة اليهودية (ويسمى ابن الشيطان) وصدقت الناس الأسطورة وأعتقدوا أنه
بالفعل سيظهر هذا الدجال فى نهاية العالم، ووردت أسطورة الدجال كثيرًا في كتب
الحديث وتم وصفه بأوصاف غريبة، سنبدأ بعرض روايات المسيح الدجال حتى نصل بكم إلى
حقيقة دس هذه الأساطير الغريبة وربطها بالدين.
أحاديث البخاري ومسلم عن المسيح الدجال
باب لا يدخل
الدجال المدينة
1:- عَلَى أنْقَابِ المَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لا
يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ، ولَا الدَّجَّالُ.
الراوي :
أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1880
التخريج: أخرجه البخاري (1880)، ومسلم (1379)
2:- عن أنس بن
مالك: ليسَ مِن بَلَدٍ إلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ،
إلَّا مَكَّةَ، والمَدِينَةَ، ليسَ له مِن نِقَابِهَا نَقْبٌ، إلَّا عليه
المَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، ثُمَّ تَرْجُفُ المَدِينَةُ بأَهْلِهَا
ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ ومُنَافِقٍ.
الراوي: أنس بن مالك، المصدر: أخرجه البخاري
(1881) واللفظ له، ومسلم (2943)
3:- حديث البخاري
حَدَّثَنَا
رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدِيثًا طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ
فَكانَ فِيما حَدَّثَنَا به أنْ قالَ: يَأْتي الدَّجَّالُ، وهو مُحَرَّمٌ عليه أنْ
يَدْخُلَ نِقَابَ المَدِينَةِ، بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتي بالمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ
إلَيْهِ يَومَئذٍ رَجُلٌ هو خَيْرُ النَّاسِ، أوْ مِن خَيْرِ النَّاسِ، فيَقولُ
أشْهَدُ أنَّكَ الدَّجَّالُ، الذي حَدَّثَنَا عَنْكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ حَدِيثَهُ، فيَقولُ الدَّجَّالُ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُ هذا، ثُمَّ
أحْيَيْتُهُ هلْ تَشُكُّونَ في الأمْرِ؟ فيَقولونَ: لَا، فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ
يُحْيِيهِ، فيَقولُ حِينَ يُحْيِيهِ: واللَّهِ ما كُنْتُ قَطُّ أشَدَّ بَصِيرَةً
مِنِّي اليَومَ، فيَقولُ الدَّجَّالُ: أقْتُلُهُ فلا أُسَلَّطُ عليه.
الراوي:
أبو سعيد الخدري المصدر: صحيح البخاري، أخرجه البخاري (1882) واللفظ له، ومسلم
(2938) | شرح الحديث
4:- باب لا يدخل
الدجال المدينة عن عبد
الله بن عمر: ثُمَّ قَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ، فأثْنَى
علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: إنِّي
أُنْذِرُكُمُوهُ وما مِن نَبِيٍّ إلَّا قدْ أنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لقَدْ أنْذَرَهُ
نُوحٌ قَوْمَهُ، ولَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فيه قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ
لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أنَّه أعْوَرُ، وأنَّ اللَّهَ ليسَ بأَعْوَرَ. الراوي: عبدالله بن عمر، المصدر: صحيح البخاري الصفحة
أو الرقم : 3057
5: حديث البخاري
– 3338 عَنْ أبي هُرَيْرَة قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا عَنِ الدَّجَّالِ، ما حَدَّثَ به نَبِيٌّ
قَوْمَهُ: إنَّه أعْوَرُ، وإنَّه يَجِيءُ معهُ بمِثالِ الجَنَّةِ والنَّارِ،
فالَّتي يقولُ إنَّها الجَنَّةُ هي النَّارُ، وإنِّي أُنْذِرُكُمْ كما أنْذَرَ به
نُوحٌ قَوْمَهُ، الراوي:
أبو هريرة، المصدر: صحيح البخاري| الرقم: 3338
1:- أوصاف المسيح
الدجال ذَكَرَ النبيُّ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَوْمًا بيْنَ ظَهْرَيِ النَّاسِ المَسِيحَ
الدَّجَّالَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ ليسَ بأَعْوَرَ، ألَا إنَّ المَسِيحَ
الدَّجَّالَ أعْوَرُ العَيْنِ اليُمْنَى، كَأنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ.
وأَرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الكَعْبَةِ في المَنَامِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ،
كَأَحْسَنِ ما يُرَى مِن أُدْمِ الرِّجَالِ تَضْرِبُ لِمَّتُهُ بيْنَ
مَنْكِبَيْهِ، رَجِلُ الشَّعَرِ، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً، واضِعًا يَدَيْهِ علَى
مَنْكِبَيْ رَجُلَيْنِ وهو يَطُوفُ بالبَيْتِ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا
المَسِيحُ ابنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ رَأَيْتُ رَجُلًا ورَاءَهُ جَعْدًا قَطِطًا
أعْوَرَ العَيْنِ اليُمْنَى، كَأَشْبَهِ مَن رَأَيْتُ بابْنِ قَطَنٍ، واضِعًا
يَدَيْهِ علَى مَنْكِبَيْ رَجُلٍ يَطُوفُ بالبَيْتِ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: المَسِيحُ الدَّجَّالُ. الراوي:
عبدالله بن عمر، المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3439 التخريج :أخرجه البخاري
(3439)ومسلم (169) حديث البخاري 3441
2:- عن عبد الله بن عمر: لا واللَّهِ ما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ لِعِيسَى أحْمَرُ، ولَكِنْ قالَ: بيْنَما أنَا نَائِمٌ أطُوفُ
بالكَعْبَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ، سَبْطُ الشَّعَرِ، يُهَادَى بيْنَ رَجُلَيْنِ،
يَنْطِفُ رَأْسُهُ مَاءً، أوْ يُهَرَاقُ رَأْسُهُ مَاءً، فَقُلتُ: مَن هذا؟ قالوا:
ابنُ مَرْيَمَ، فَذَهَبْتُ ألْتَفِتُ، فَإِذَا رَجُلٌ أحْمَرُ جَسِيمٌ، جَعْدُ
الرَّأْسِ، أعْوَرُ عَيْنِهِ اليُمْنَى، كَأنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ،
قُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: هذا الدَّجَّالُ، وأَقْرَبُ النَّاسِ به، شَبَهًا ابنُ
قَطَنٍ. قالَ الزُّهْرِيُّ: رَجُلٌ مِن خُزَاعَةَ، هَلَكَ في الجَاهِلِيَّةِ. الراوي: عبدالله بن عمر المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3441
3:- عن حذيفة بن
اليمان: أَلا تُحَدِّثُنا ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: إنِّي سَمِعْتُهُ يقولُ: إنَّ مع
الدَّجَّالِ إذا خَرَجَ ماءً ونارًا، فأمَّا الذي يَرَى النَّاسُ أنَّها النَّارُ
فَماءٌ بارِدٌ، وأَمَّا الذي يَرَى النَّاسُ أنَّه ماءٌ بارِدٌ فَنارٌ تُحْرِقُ،
فمَن أدْرَكَ مِنكُم فَلْيَقَعْ في الذي يَرَى أنَّها نارٌ، فإنَّه عَذْبٌ بارِدٌ.
قالَ حُذَيْفَةُ وسَمِعْتُهُ يقولُ: إنَّ رَجُلًا كانَ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ، أتاهُ
المَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فقِيلَ له: هلْ عَمِلْتَ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: ما
أعْلَمُ، قيلَ له: انْظُرْ، قالَ: ما أعْلَمُ شيئًا غيرَ أنِّي كُنْتُ أُبايِعُ
النَّاسَ في الدُّنْيا وأُجازِيهِمْ، فَأُنْظِرُ المُوسِرَ، وأَتَجاوَزُ عَنِ
المُعْسِرِ، فأدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ فقالَ: وسَمِعْتُهُ يقولُ: إنَّ رَجُلًا
حَضَرَهُ المَوْتُ، فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الحَياةِ أوْصَى أهْلَهُ: إذا أنا مُتُّ
فاجْمَعُوا لي حَطَبًا كَثِيرًا، وأَوْقِدُوا فيه نارًا، حتَّى إذا أكَلَتْ
لَحْمِي وخَلَصَتْ إلى عَظْمِي فامْتُحِشَتْ، فَخُذُوها فاطْحَنُوها، ثُمَّ
انْظُرُوا يَوْمًا راحًا فاذْرُوهُ في اليَمِّ، فَفَعَلُوا، فَجَمعهُ اللَّهُ
فقالَ له: لِمَ فَعَلْتَ ذلكَ؟ قالَ: مِن خَشْيَتِكَ.
فَغَفَرَ اللَّهُ له قالَ عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍو:
وأنا سَمِعْتُهُ يقولُ ذاكَ: وكانَ نَبَّاشًا، الراوي : حذيفة بن اليمان | المصدر صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3450،
حديث البخاري – 7122
باب ذكر الدجال
ما سَأَلَ
أَحَدٌ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ ممَّا
سَأَلْتُهُ، قالَ: وَما سُؤَالُكَ؟ قالَ: قُلتُ: إنَّهُمْ يقولونَ: معهُ جِبَالٌ
مِن خُبْزٍ وَلَحْمٍ، وَنَهَرٌ مِن مَاءٍ، قالَ: هو أَهْوَنُ علَى اللهِ مِن ذلكَ.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح
مسلم التخريج : أخرجه البخاري (7122)، ومسلم (2939)
(حديث ابن صياد)
رواية غريبة في صحيح مسلم (رواية ابن صياد)
رواية ابن
صياد، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ: انْطَلَقَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ في رَهْطٍ مِن أصْحَابِهِ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ، حتَّى وجَدَهُ
يَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ في أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ، وقدْ قَارَبَ ابنُ
صَيَّادٍ يَومَئذٍ الحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حتَّى ضَرَبَ رَسولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ظَهْرَهُ بيَدِهِ، ثُمَّ قالَ: أتَشْهَدُ أنِّي رَسولُ
اللَّهِ فَنَظَرَ إلَيْهِ فَقالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ الأُمِّيِّينَ، ثُمَّ
قالَ ابنُ صَيَّادٍ: أتَشْهَدُ أنِّي رَسولُ اللَّهِ، فَرَضَّهُ النبيُّ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ قالَ: آمَنْتُ باللَّهِ ورُسُلِهِ ثُمَّ قالَ
لِابْنِ صَيَّادٍ: مَاذَا تَرَى قالَ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وكَاذِبٌ، قالَ رَسولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُلِّطَ عَلَيْكَ الأمْرُ قالَ رَسولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي خَبَأْتُ لكَ خَبِيئًا قالَ: هو الدُّخُّ،
قالَ: اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ قالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ،
أتَأْذَنُ لي فيه أضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ: إنْ يَكُنْ هو لا تُسَلَّطُ عليه، وإنْ لَمْ يَكُنْ هو فلا خَيْرَ لكَ في
قَتْلِهِ، قالَ سَالِمٌ: فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، يقولُ: انْطَلَقَ
بَعْدَ ذلكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ
الأنْصَارِيُّ، يَؤُمَّانِ النَّخْلَ الَّتي فِيهَا ابنُ صَيَّادٍ، حتَّى إذَا
دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، طَفِقَ رَسولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَّقِي بجُذُوعِ النَّخْلِ، وهو يَخْتِلُ أنْ يَسْمع
مِنَ ابْنِ صَيَّادٍ شيئًا قَبْلَ أنْ يَرَاهُ، وابنُ صَيَّادٍ مُضْطَجِعٌ
علَى فِرَاشِهِ في قَطِيفَةٍ له فِيهَا رَمْرَمَةٌ، أوْ زَمْزَمَةٌ، فَرَأَتْ
أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتَّقِي بجُذُوعِ
النَّخْلِ، فَقالَتْ لِابْنِ صَيَّادٍ: أيْ صَافِ - وهو اسْمُهُ - هذا مُحَمَّدٌ،
فَتَنَاهَى ابنُ صَيَّادٍ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو
تَرَكَتْهُ بَيَّنَ. قالَ سَالِمٌ: قالَ عبدُ اللَّهِ: قَامَ رَسولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ،
ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقالَ: إنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وما مِن نَبِيٍّ إلَّا
وقدْ أنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لقَدْ أنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، ولَكِنِّي سَأَقُولُ
لَكُمْ فيه قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أنَّه أعْوَرُ،
وأنَّ اللَّهَ ليسَ بأَعْوَرَ. الراوي : عبدالله بن عمر |
المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6173 | خلاصة حكم
المحدث : [صحيح]
رواية
أخرى: عن محمد بن المنكدر قال : " رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ الصَّائِدِ الدَّجَّالُ . قُلْتُ :
تَحْلِفُ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ
عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُنْكِرْهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" واه البخاري برقم 6808 .
من المفترض
أن ابن صياد الطفل هو (المسيح الدجال) عُمر في الأرض وكان له ابن اسمه عمارة قال
الطفل لابن عمر الصحابي الم يقل رسول الله أن المسيح الدجال لا يُولد له وأنا
ولدت، ولا يدخل مكة والمدينة وأنا الآن في المدينة!!
وفي رواية أخرى في مسلم أن
رسول الله ذهب إلى (ابن صياد) ذات مرة فقال له الرسول ما تربة الجنة فقال صياد له
دار مكة من المسك فقال صدقت (هل لك أن تتخيل الرسول بهيبة وعظمة الرسول صلى
الله عليه وسلم يسأل طفل بالإضافة إلى أنه يصدقه)
هل يصح أن رجل في مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقال عنه هذا
الكلام، يختبر نبوته عند طفل؟ ويختبئ منه؟ هذه الرواية لا يمكن أن تصح عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
حديث الجساسة
قالوا أن الجساسة حيوان يتكلم في جزيرة لا يعرف مكانها أحد ويعلم الغيب أيضَا..!!
الجساسة وصفْت المسيح الدجال في الحديث أنه
إنسان كبير وعظيم جدًا، قالت أنه أعظم إنسان خُلق، وصف المسيح الدجال في حديث
الجساسة عكس كل الأوصاف السابقة.
وفي آخر الرواية النبي صلى الله عليه وسلم يتردد
في المعرفة، وحديث الجساسة حديث آحاد من درجة غريب، بمعنى أن صحابي واحد فقط هو
الذي نقله، وهو عن الصحابية (فاطمة بنت قيس أخت الضحاك) حديث الجساسة يؤسس للخرافة في الدين ولا يمكن أن
يُقال عنه حديث أصلًا.
نص حديث الجساسة
عن فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ، أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ، وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ، قالت
كان رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يُنَادِي: الصَّلَاةَ جَامِعَةً،
فَخَرَجْتُ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه
وسلَّمَ، فَكُنْتُ في صَفِّ النِّسَاءِ الَّتي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ فَلَمَّا
قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ علَى
المِنْبَرِ، وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ، ثُمَّ
قالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ:
إنِّي وَاللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ
جَمَعْتُكُمْ، لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ
فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحدَّثَني حَدِيثًا وَافَقَ الذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن
مَسِيحِ الدَّجَّالِ، حدَّثَني أنَّهُ رَكِبَ في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، مع
ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن لَخْمٍ وَجُذَامَ، فَلَعِبَ بهِمِ المَوْجُ شَهْرًا في
البَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَؤُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ حتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ،(
فَجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ
دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ، مِن
كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقالوا: وَيْلَكِ ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ،
قالوا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: أَيُّهَا القَوْمُ انْطَلِقُوا إلى هذا
الرَّجُلِ في الدَّيْرِ، فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، قالَ: لَمَّا سَمَّتْ
لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، قالَ: فَانْطَلَقْنَا
سِرَاعًا، حتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ،
فَإِذَا
فيه أَعْظَمُ إنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا،
مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنُقِهِ)
ما بيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ ما
أَنْتَ؟ قالَ: قدْ قَدَرْتُمْ علَى خَبَرِي، فأخْبِرُونِي ما أَنْتُمْ؟
قالوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ
العَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا البَحْرَ حِينَ
اغْتَلَمَ فَلَعِبَ بنَا المَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيرَتِكَ
هذِه، فَجَلَسْنَا في
أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ
كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يُدْرَى ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ،
فَقُلْنَا: وَيْلَكِ ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قُلْنَا: وَما
الجَسَّاسَةُ؟
قالَتْ: اعْمِدُوا إلى هذا
الرَّجُلِ في الدَّيْرِ، فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، فأقْبَلْنَا إلَيْكَ
سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا منها، وَلَمْ نَأْمَن أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، فَقالَ:
أَخْبِرُونِي عن نَخْلِ بَيْسَانَ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟
قالَ: أَسْأَلُكُمْ عن نَخْلِهَا، هلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، قالَ: أَما
إنَّه يُوشِكُ أَنْ لا تُثْمِرَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ،
قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قالوا: هي
كَثِيرَةُ المَاءِ، قالَ: أَما إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ، قالَ:
أَخْبِرُونِي عن عَيْنِ زُغَرَ، قالوا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ:
هلْ في العَيْنِ مَاءٌ؟ وَهلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بمَاءِ العَيْنِ؟ قُلْنَا له:
نَعَمْ، هي كَثِيرَةُ المَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِن مَائِهَا، قالَ:
أَخْبِرُونِي عن نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ما فَعَلَ؟ قالوا: قدْ خَرَجَ مِن مَكَّةَ
وَنَزَلَ يَثْرِبَ، قالَ: أَقَاتَلَهُ العَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: كيفَ
صَنَعَ بهِمْ؟
فأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قدْ
ظَهَرَ علَى مَن يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قالَ لهمْ: قدْ كانَ ذلكَ؟
قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: أَما إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لهمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وإنِّي مُخْبِرُكُمْ
عَنِّي، إنِّي أَنَا المَسِيحُ، وإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لي في الخُرُوجِ،
فأخْرُجَ فأسِيرَ في الأرْضِ فلا أَدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا في
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ.فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ
كِلْتَاهُمَا، كُلَّما أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً، أَوْ وَاحِدًا، منهما
اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا.
وإنَّ علَى كُلِّ نَقْبٍ منها مَلَائِكَةً
يَحْرُسُونَهَا، قالَتْ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَطَعَنَ
بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: هذِه
طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ، يَعْنِي المَدِينَةَ، أَلَا هلْ كُنْتُ
حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟
فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ،
فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ، أنَّهُ وَافَقَ الذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ
عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشَّأْمِ، أَوْ
بَحْرِ اليَمَنِ، لا بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ
ما هو مِن قِبَلِ المَشْرِقِ، ما هو وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ، قالَتْ:
فَحَفِظْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم |
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2942 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
هذه الرواية
تناقض كل أساسات القرآن الكريم ولا يصح
أن تُنسب مثل هذه الروايات
للإسلام
الشيء وعكسه صفات الدجال حسب الروايات
من كل الأحاديث
التي ذكرناها من مصادرها نجد أن مواصفات المسيح الدجال كالأتي.
1- المسيح
الدجال لا يدخل المدينة
2- المسيح
الدجال يُحيي ويميت
3- المسيح
الدجال أعور
4- المسيح
الدجال أعور العين اليمنى
5- المسيح
الدجال يخلق الجنة والنار
6- المسيح
الدجال ذو شعر مجعد وقصير
7- المسيح
الدجال أحمر جسيم (ضخم)
8- المسيح
الدجال يخلق ماءًا ويجعله ناراً، ويخلق نارًا ويجعلها ماءًا باردًا
مواصفات المسيح الدجال (2) عكس مواصفات (1)
1- المسيح
الدجال هين وضعيف
2- المسيح
الدجال طفل
3- المسيح
الدجال يعيش في المدينة
4- المسيح
الدجال ليس بأعور
5- الرسول
ليس متأكدًا من المسيح الدجال
6- المسيح
الدجال يشهد أن رسول الله رسول الأميين وبالتالي يكون مؤمن وليس كافر
صفات المسيح الدجال بناءًا على حديث الجساسة
1- انه
طويل وأعظم إنسان خلق
2- هو
موجود بالفعل وليس طفل
3- وليس
أعور.
متاهة
كبيرة داخل كتب الحديث تخص المسيح الدجال،
ولا توجد حقيقة واحدة تؤكد أي شيء من كل ما ذكرته هذه الروايات الغريبة
والضعيفة المندسة في كتب الحديث، تقرأها ثم تسأل نفسك من هو المسيح الدجال طفل صغير يلعب مع الغلمان
حسب رواية ابن صياد، أم أعظم رجل حسب رواية الجساسة.
وهل يعقل أن نصدق أن هناك حيوان اسمه الجساسة، المسيح
الدجال حسب ما جاء في الرويات أعور العين اليمني، أم أعور العين اليسري، معه
جنة ونار أم لا يملكهما، يدخل المدينة أم لا يدخل المدينة؟ وماذا نستنتج
بعد الإطلاع على كل هذه الراويات والصفات التي تخالف بعضها البعض وأن كل المواصفات
التي وردت تمثل (الشيء وعكسه) المسيح الدجال له مواصفات مثل مواصفات الإله
يحيي ويميت، ومعه جنة ونار، أم هو ضعيف وهين؟ الراويات فيها إساءة كبيرة
للذات الإلهية ومقارنة بين الله وبين مخلوق أخر حاشاه!!
رأي العقلاء..في روايات المسيح الدجال
أولًا سنعرض رأي مهم جدًا ومن التيار التراثي
(الشيخ
ابن عثيمين السلفي) لأنه يضعف حديث الجساسة في صحيح مسلم ونص كلامه
كالأتي.
( إن سياق حديث تميم الداري في ذكر الجساسة في
نفسي منه شيء، هل هو من تعبير الرسول صلى
الله عليه وسلم، حديث الجساسة يخالف ما
ورد في صفة الدجال الصحيحة، انه رجل قصير قطب،
جعد الرأس، وان النفس لا تطمئن لصحته
عن النبي، لما في سياق متنه من النكاره)
ملحوظة:- النكاره (تعني الشيء المنكر ومن الخرافات)
2:- رأي الإمام محمد عبده: قال أن الدجال ليس شخصًا إنما هو رمز للخرافة
والدجل والقبائح.
رأي محمد رشيد
رضا قال في مجلة المنار عدد 415. هذا الحديث فيه من العلل والاختلاف والاشكاليات
من عدة وجوه، مما يدل على أنه مصنوع، (موضوع)
وعلى أقصى تقدير ليس له كل حكم الرفع وكل أحاديث الدجال مشكلة.
ماذا قال القرآن الكريم
لا
يوجد أي ذكر للمسيح الدجال في القرآن الكريم
والآن
نسأل أنفسنا هل يصح أن صفات الدجال تساوي صفات الإله يحي ويميت والكنوز تخرج له من
الأرض لتجري وراءه ويجعل في الأرض زلازل و براكين؟ هل من المفترض أن نصدق أن
الرسول أعوذ بالله قال عن المسيح الدجال أنه إله، والفرق بينه وبين الله أنه
أعور العين وربكم ليس بأعور؟ هل هذا يصح أن يُنسب للرسول؟ ولماذا الدجال بكل هذه
المعجزات والفتن لم يذكر في القرآن الكريم؟ ولماذا
يبرر الأوائل
مثل (ابن حجر) هذه الروايات
حيث قال (فى
كتابه "فتح البارى"
عندما سؤل عن سبب عدم التصريح بذكر المسيح الدجال فى القرآن برغم ما ذكر عنه من الشر،
وعظم الفتنة به،
وتحذير الأنبياء منه، والأمر بالاستعاذة منه حتى فى الصلاة، أجاب بعدة أجوبة سنذكر
منها ثلاث إجابات.
أول إجابات ابن
حجر : أنه ذكر فى قوله تعالى "يَوْمَ يَأْتِى
بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا"
وثانى الإجابات "قد وقعت الإشارة فى القرآن إلى نزول
عيسى ابن مريم فى قوله تعالى"وَإِنْ
مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ»، وفى قوله تعالى: "وَإِنَّهُ
لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ»، وصح أنه الذى يقتل الدجال فاكتفى بذكر أحد الضدين عن الآخر، ولكونه
يلقب المسيح كعيسى، لكن الدجال مسيح الضلالة وعيسى مسيح الهدى"
وثالث الإجابات أن الله ترك ذكره احتقارًا له) كيف يبرر ابن حجر هذا التبريرات الغريبة
والغير منطقية والله سبحانه وتعالى ذكر أصغر فتنه في القرآن الكريم وهي فتنة فرعون
عندما قال أنا ربكم الأعلى، ذكره في القرآن 39 مرة في آيات كاملة لأنه ادعى الألوهية
فقط.. لمجرد أنه قال انا ربكم الأعلى؟ تبرير ابن حجر ليس له أساس، لأن الله في
كل آيات عيسى ابن مريم يقول يحي ويميت بإذنه؟ فكيف يحدث هذا مع المسيح الدجال؟ الله
وحده عنده علم الساعة وينزل الغيث وحده كل هذا يذكره الله في طول وعرض القرآن
الكريم بآيات واضحة وصريحة، ولا يذكر المسيح الدجال؟ القرآن ملئ بالآيات التي
تعظم الذات الإلهية، فكيف لكم أن تتخيلوا أن يكون الفرق الوحيد بين الله وبين أي
مخلوق آخر هذا الوصف! أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور، هل هذا توصيف الله الذي قاله
23 عام للنبي؟
هل يصح أن تكون
هذه الأحاديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل يُقبل
هذا في العقيدة، أن الله يكون جسم ولا نتأكد أنه الله إلا إذا كان ليس بأعور؟ هل
يصح أن يوصف الإله بهذا الوصف حتى في فعل الضد بهذه الأوصاف؟
هل هذا
يصح أن يُقال على الذات الإلهية أصلًا أن ربكم ليس بأعور؟! وهل الشك المطلق
يصل إلى هذا الحد ونتخيل أن الله جسم
وشيء؟ هل النبي الذي كان خلقه القرآن وكل المؤمنين لم تنزل عليهم آية ليس كمثله
شيء؟ أو آية الكرسي التي تصف عظمة الله نفسها، وسع كرسيه السماوات والأرض،
كيف قبلنا هذه الروايات وصدقنا إنها دين 1400 عام؟ كيف إلتزمنا الصمت أمامها؟ والآن وبكل ثقة يجب أن نقول جميعًا أنه لا وجود لشيء اسمه المسيح الدجال ولا يوجد أي أساس
ولا دليل واحد لصحة كل هذه الروايات المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا أي ذكر في القرآن الكريم يثبت خروج
شيء اسمه المسيح الدجال
المسيح الدجال خرافة اندست وتسللت داخل كتب الحديث من
الإسرائيليات والدين والعقل والقرآن لا يعرفها ولا يصح أن يعرفها.
شاهد هنا حلقات المسيح الدجال كاملة
يتم تفريغ الحلقات بواسطة "منال صادق" مسؤولة السوشيال ميديا للدكتور إسلام بحيري
المصادر: صحيح البخاري، صحيح مسلم، فتح الباري
لشرح صحيح البخاري، موقع الدرر السنية،
موقع إسلام ويب، مجلة المنار، برنامج البوصلة مع إسلام بحيري النسخة الرمضانية
أساطير الأولين
