إسلام بحيري
حرب المسلمين واليهود آخر الزمان
تقول الأسطورة أن من علامات الساعة ستقوم حرب بين اليهود والمسلمين في أخر الزمان فهل هذه حقيقية؟
هل نحن نعادي اليهود؟
نحن المسلمين لا نعادى اليهود أصحاب الديانة
اليهودية وليس لنا مشكلة معهم ولكن المشكلة مع (إسرائيل والصهيونية العالمية)
والعداوة مع اليهود الذين خانوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
الدين يُعلمنا أن من مات دون أرضه وعرضه ودينه
ونفسه وماله فهو شهيد وهذا ما حدث لنا في دفاعنا عن وطننا ضد إسرائيل وهذا يحدث في
فلسطين عندما يدافع الفلسطينيون عن أرضهم أمام الإحتلال الإسرائيلي وذلك ما يحدث
أيضًا في سيناء
من الجيش
المصري ودفاعه عن الوطن ضد الإرهابيين والتكفيريين إذًا الحرب مع إسرائيل حرب دفاع
عن الأرض والوطن وليست حرب دينية، والذين حولوها إلى حرب دينية انشأوا كيان ضار للكل (يسمى حماس) هذا الكيان أضر
بالجميع ومازال ضرره مستمر إلى الآن، لذلك يجب أن لا نعترف إلا بـ منظمة التحرير
الفلسطينية وحركة فتح، لأن هما فقط اللذان يناضلان بصدق منذ 50 عام من أجل استعادة
الأراضي الفلسطينية.
حرب المسلمين واليهود موضوع معقد وللأسف
ليس لنا ظهر أو سند فيه من أقوال الأولين لكننا سنجتهد ونقدم قراءة منضبطة
وعقلانية ومختلفة عن قراءة المفسرين الأوائل.
يقول الله تعالى
في سورة الإسراء (وَآتَيْنَا
مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا
مِنْ دُونِي وَكِيلًا * ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا
شَكُورًا * وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ
فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
* فَإِذَا جَاءَ جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا
أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا
* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ِ* إنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ
لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ
فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ
الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا *عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ
ۚ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا
ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ
لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)
نحن على مدار قرون
يُقال لنا الآية رقم 7 فقط (إِنْ أَحْسَنتُمْ
أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ
فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ
الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ
أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) الإسراء 7، ومن التفسير الخاطئ لهذه الآية الكريمة تأسست
أسطورة حرب المسلمين واليهود في آخر الزمان، وقالوا لنا أن هذه الحرب وعد من الله
وعلامة من علامات الساعة، هذا على حد فهم المفسرين الأوائل والتابعين لهم وتصديقًا
للروايات التي أستندوا عليها من كتابي البخاري ومسلم.
أسست هذه الروايات أسطورة في العقل الجمعي تقول (أن في
آخر الزمان ستقوم حرب دينية بين المسلمين واليهود) وروت قصص عن (شجر الغرقد) وأن
هناك حجر سيتكلم ويخبر المُسلم أن وراءه يهودي ليقتله، وفي نهاية هذه الحرب سيكون
النصر للمسلمين، ومعّا في الفقرة القادمة سنبدأ بقراءة نصوص تلك الروايات من كتابي
البخاري ومسلم.
أولًا:- الروايات التي يستند عليها الأوائل من البخاري ومسلم.
نص حديث في كتاب مسلم-2922. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ . إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ "صحيح مسلم (2921)
نص الحديث في كتاب البخاري – 3593. حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ يَقُولُ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ البخاري (3593)
ملحوظة:- الفرق بين
الروايتين أن رواية البخاري لا يوجد فيها لفظ
"لا تقوم
الساعة حتى"
بدأ حديث البخاري بـ تُقَاتِلُكُمْ
الْيَهُودُ هذا دليل على أن اليهود هم الذين بدأوا بقتال المسلمين وليس العكس، ولم
يبدأ المسلمون العدواة مع أحد، ومعنى (فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ) أن المسلمين
أكثر قوة من اليهود، رواية البخاري تشير إلى وقت وزمان الرسول صلى الله عليه وسلم
هذا الزمن الذي كان يغلب عليه الحرب بالسيوف والإختباء خلف الأشجار والأحجار فهى
بذلك أقوى وأوقع نوعًا ما من رواية مسلم.
الدليل من القرآن الكريم
هنا سنقرأ القرآن بطريقة صحيحة في سياقه لنرى
الإختلافات والتعارض بين القرآن الكريم والروايات وبكل وضوح.
قال تعالى:- (وَآتَيْنَا
مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا
مِنْ دُونِي وَكِيلًا * ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا
شَكُورًا * وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ
فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
* فَإِذَا جَاءَ جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا
أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا
* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ِ* إنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ
ۖ وَإِنْ
أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ
وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ
أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا *عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ
ۚ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا
ۘ وَجَعَلْنَا
جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا) قبل شرح الآيات سنتتبع سياق كلمة إذا جاء
مثال1:- قال تعالى مثال من
سورة الأعراف آية 34
"(وَلِكُلِّ
أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
* يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ
آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) الله سبحانه وتعالى يقول فإذا جاء أجلهم وهذا لا يعني
أنه لم يجئ أجلهم حتى الآن؟ بالطبع لا لأنه أتى بالفعل ولأن الله يخاطب في الزمن
والحدث نفسه فمن المؤكد أن أجلهم جاء والأجل في الآيات يعني أما نزول الكتاب أو
العذاب.
مثال 2:- (سورة النصر)
(بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا
جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ
أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)
الله سبحانه وتعالى يوجه الخطاب إلى رسوله محمد
صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة، هنا زمن النصر لم يأتي بعد والمعنى الواضح أن
الله يتكلم مع الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الحدث نفسه وبعدها بسنتين تم فتح
مكة. إذًا كلمة (جاء) هنا أصبحت تُشير إلى الماضي.
مثال3:-سورة المؤمنون ايه رقم 27(فَأَوْحَيْنَا
إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ
أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا
مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ
مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي
فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ)
هنا سنطرح تساؤل هل التَّنُّورُ أو الفيضان
الكبير حدث أم لا؟ بالتأكيد حدث ومضى إذًا
جاء هنا تعبر أيضّا عن الماضي، وبعد السياقات الواضحة في آيات القرآن الكريم
لكلمة جاء سنعود للآية 7 في سورة الإسراء "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ
لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" اتفق الأوائل على أن وعد المرة الأولى حدث وانتهى
الأولى والأخرة، (فـ إذا جاء وعد الأخرة) معناها إنها جاءت وحدثت
بالفعل أو إنها ستأتي لكنها غير مقترنة بقيام الساعة، لأن الآيات عندما تأتي فيها
الأولى والأخرة تعني لغويًا الأولى والثانية، ليست الأخرة بمعنى يوم القيامة، (فَإِذَا جَاءَ
وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ
فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدً مَّفْعُولًا
)
فوعد الأولى حدث ولكن الله
تكلم بصيغة زمن هذا الحدث وقال فيها "فاذا جاء وعد أولا هما)
فكلمة جاء في
القرآن تدل على زمن المخاطبة التي حدثت بالفعل، ولكن عند تنزيل القرآن ومخاطبة الله سبحانه
وتعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم
يكن الحدث تم بالفعل، لذلك الله كان ينقل كلامهم في الأزمنة التي حصلت ونزلت فيها
الأحداث
شجر الغرقد
بعد قراءة الآيات طوليًا كوحدة موضوعية واحدة
وحسب السياقات الخاصة بها وجدنا أن القرآن الكريم لم يذكر أي شىء عن وجود حرب بين
المسلمين واليهود آخر الزمان ولم يذكر إنها علامة من علامات قيام الساعة.
والآن سنعود ونذكركم برواية مسلم ونعرف ما هو شجر
الغرقد المذكور في الرواية.
رواية مسلم
(لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ
الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ
الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا
عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلاَّ الْغَرْقَدَ
فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ) صحيح مسلم (2921)
والواضح أمامنا الآن أن حديث مسلم به إضافة عن حديث
البخاري (شجر الغرقد) وخصصته الرواية باليهود.
فهل شجر الغرقد عند اليهود؟ و أين كان يعيش
اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم في القدس وبيت المقدس أم في المدينة؟ من
المؤكد أن اليهود لم يدخلوا فلسطين أو القدس في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقينًا لم يكن أيام الرسول موجود سوى (الروم)
ويهود المدينة.فقط
ولم يكن هناك أي وجود لـ (شجر الغرقد) في المدينة
وليس من المنطقي أن نُطلق على شجر أنه يختص بديانة معينة أو أرض محددة.
ماهو شجر الغرقد؟
وشجرة الغرقد عبارة عن شجيرة
دائمة التحمّل للملوحة وغالبًا ما تنمو في المناطق المالحة أو القريبة منها، وينمو
على شجرة الغرقد زهور بيضاوية الشكل أو مستطيلة الشكل تظهر باللون البنفسجي أو
الأحمر ولها مذاقٌ يشبه العنب المالح.
فهي
زهورٌ صالحةٌ للأكل ويستخدمها البعض في صنع المربى، ويعتقد بأنّ أول من أكل زهور
شجرة الغرقد هم الأستراليون الأصليون، وشجرة الغرقد شجرة تنمو على مستوى منخفض
فيصل ارتفاعها إلى 7 أقدام أي مترين غالبًا، بالإضافة إلى أنّ شجرة الغرقد ممتدّة
أي تنمو بشكلٍ أفقي يمتد إلى أربع أمتار، وتم اكتشاف شجيرة الغرقد في أستراليا
وساهم طائر إيموس في انتشار ثمار شجرة الغرقد وتوزيعها على التربة ثقيلة الطينة.
وتعدّ (شجرة
الغرقد) شجرة واسعة الانتشار في
كثير من القارات ودول العالم، حيث تم العثور عليها قديمًا في أستراليا في بيئة
طينيّة ووحلة جدًا بواسطة طائر أستراليّ الأصل يطير بلا هدف ولا موطن، أما حاليًا
بالإضافة للأماكن السابقة فإن شجرة الغرقد تتواجد في فلسطين والأردن وتمتد لتصل
إلى وادي الأردن السفلي والنقب الجنوبي ومرتفعات النقب ووادي البحر الميت وكما
تتواجد شجرة الغرقد في صحراء يهودا وعمّون وأدوما وإجمالًا تتواجد شجرة الغرقد في
المناطق الصحراوية ومناطق السهوب ومناطق شبه السهوب على شكل شجيرات في معظم الأحيان
شجرة الغرقد منتشرة حول العالم كله وليس لها مكان
أو مختصة بأصحاب ديانة محدده تزرعها.
(تصديقاً لحديث
الرسول أشجار الغرقد تحمي اليهود من صواريخ غزة) هذا ما تم نشره في عناوين أحد الجرائد الشهيرة
تحت هذا النص العبري
الأشجار
في الصورة ليس لها أي علاقة بشجر الغرقد (شجر الغرقد بدون ساق أرتفاعه قصير من سطح
الأرض)
تقول ترجمة النص
العبري أسفل الصورة (إننا زرعنا
الأشجار الطويلة للتشويش على الأهداف عند ضربها بالصواريخ اليدوية) لا توجد أي إشارة في النص عن (شجر الغرقد) أو حماية
اليهود أو أي شيء يدل على العنوان المكتوب من الجريدة عن حديث الرسول.
الإستنتاج النهائي بعد
قراءة الآيات ووصف شجر الغرقد وسياقات القرآن الكريم.
وعيوب السند التي لا نهاية لها نستنتج الآتي، بما
أن اليهود لم يكونوا في فلسطين من الأصل في حياة الرسول، وبما أن الرواية تخالف كل
آيات القرآن مخالفة صريحة وعدم ذكر أي حرب بين المسلمين واليهود، إذًا لا
وجود لما يسمى بحرب المسلمين واليهود آخر الزمان.
شاهدهنا حلقات نهاية الزمان وحرب المسلمين واليهود
يتم تفريغ الحلقات بواسطة "منال صادق" مسؤولة السوشيال ميديا للدكتور إسلام بحيري
__________________________________________
المصادر: القرآن الكريم صحيح البخاري صحيح مسلم
الوسوعة الزراعية تفسير ابن كثير الجرائد المصرية برنامج البوصلة مع إسلام بحيري
نسخة أساطير الأولين رمضان 2020.